السبت، 28 يوليو 2012



أدركت ( وكم أخشى ) أنني أفعل ما يؤلمني أحيانا ...  ربما دون وعي مني  أعيد تكرار نفس الألم الذي شعرت به لشخص آخر
هل هو انتقام أنفذه في نفسي ...
فالتفيقي !!



أتعجب من أشخاص أحالوا سجونهم جنات للروح ... و فسحة في الحياة ...
و أيقن أنني لا أدرك شيئا ...




حين نكون وسط أرض جدباء .. أنا و أنت ، فيها حفر تحيط بنا من كل مكان ، سوداء مظلمة ظلمة لا تعرف لها حدا ... تهوي الواحدة بك إلى مالا تعلم ...

حين أقول لك .. هنالك نور في هذه الحفرة .. أتراك تصدقني ؟ ؟ أم أنك تظن حديثي ضربا من الخيال ..

ماذا إن أقسمت لك ؟ و نظرت في عينيك نظرة يقين ؟ و بكيت .. هل تراك تصدقني ؟

أتراك مقنتع يوما بأن نورا ما في تلك الحفرة ؟

ماذا إن كان هنالك نور لا تراه عيناك ...

وماذا إن كانت عيناي لاترى فأبصرت نورا ما ...

إلى أين سيتجه يقينك حين يكون إيمانك بي أغرب من الخيال .

صديقي ... ذلك يقين لا يعرفه سوى خاصة من جربه ...

ذلك نور لن ندركه


الخميس، 12 يوليو 2012

أذكر أنني قبل يومين من الزمان كنت قد ضقت ذرعا بما آلت إليه الأحوال . لم أبالي حينها بشيء في حياتي ، كنت حينها قد عشت أسوأ المواقف و أيضا أكثرها أخذا للقلب . تقلبت كثيرا في مشاعري باحثة عن مخرج مما أنا فيه ، لدرجة أنني لا أتذكر حتى آخر مرة مررت فيها بمثل هذا الضيق في حياتي .
كان كل شيء أسودا ... بالرغم من ذلك تابعت أيامي يوما تلو الآخر .. أتأمل مع كل اشراقة صباح بصيص أمل ما لا أعرفه ، أتفاءل بالوجوه المبتسمة حين أراها و إن كنت لا أعرف الحكايا المخبئة في حناياها ... أنبهر حين أرى طفلا يمسك بأذيال ثوب والده ، يترنح يمينا و شمالا محاولا بكل براءة مواكبة خطواته .. يبتسم للمارة .. ويسأل عن كل صغيرة و كبيرة .. و أضحك في أعماق قلبي حين أسمعه يقول لوالده " البت دي ماشة وين ؟ "



يا إلهي كم أحببت براءته !!



يبدو ان الحياة لا تتوقف عندي .. و يبدو انه حتى السواد .. اكتسى عندي بجماله الخاص ، فحين تضيق الدنيا تدفعنا بقوة لملاحظة مالم نكن نلحظه من قبل ... ربما هي محاولة كي نتأمل في الزوايا التي كنا نعدها " هوامش الحياة " ، ربما تلك الصغائر تعني أكثر بكثير من أي شيء آخر .
أحيانا يأتي الفرج من حيث لا نتوقع ... لم أكن لأظن أن شيئا بسيطا يمكن ان يكون مخرجي ، أدركت أن الدنيا مهما اسودت فإن هنالك أشخاص استودع الله تعالى فيهم شيئا من رحمته ، يرسلهم ملائكة بين عباده .. هنالك من لا يدرك انه و بكلمة بسيطة غير مجرى حياتك ، ألهمك ، أدخل سرورا في قلبك ..
هم أشخاص عادييون ، يستيقظون كل صباح باكر في كل يوم ، يباشرون أعمالهم المعتادة .. يعتريهم كل ما قد يعتري البشر من مواقف ..  ما يميزهم أنهم مخلصون !
لقد أنقذني إخلاص إنسان في عمله من ذلك المنحدر الذي آلت إليه نفسي ...
ربما لا يدرك كم إنسانا ألهم ، ولكنني ادعو الله أن يرزق المخلصين فرجا من كل هم و ضيق .. و أن يمنحهم عطاء يليق بهم هم فقط و مكانة عنده لا يعلمها سواه .
يبدو أن كل شيء يتغير من حولنا حين يتغير مافي دواخلنا . أنفسنا و أرواحنا .. وحتى أعيننا التي نرا بها
فنبصر اخيرا ثنايا لم نكن ندركها .



الجمعة، 6 يوليو 2012

أن تشعر بالإمتنان


أن تشعر بإمتنان إلى حد كبير ... بجمال العرفان .. و ان تغرق في فضل من أحسن إليك ... كم هو غامر هذا الشعور ، يؤلمك كثيرا حين تأخذ كثيرا من الآخرين ، و لكنك أيضا لا ترفض العطاء ... لتظل فقط .. غارقا  بالإمتنان لهم .

تشكرهم ... و أحيان تصمت ، لأنك تدرك أن لا شكر يكفي .. و هم يدركون ان ابتسامتك قمة الشكر لهم .

كم جميل ان تتناغم مع من حولك ... تصمت فيقرأون صمتك ... و تبتسم .. فيرسمون حروفا من الإبتسامة .. لغة هي حين تتجانس القلوب .

أحيانا  افكر ... كم نحن صغار أمام جمال الأشياء ... و جمال المعاني من حولنا . كم نقف عاجزين عن وصفها و شكرها .. وعن تخيل مداها حتى .

نحن نغرق كل يوم في جمال الكون .. نتشربه شيئا فشيئا .. نغوص عميقا لا واعين بذلك ، فلا يقل يوما انبهارنا بالسماء .. او القمر ، سطوع النجوم .. بالشروق و بالغروب .. سحر الليل و روعة الخلق .
لا يقل انبهارنا بجمال فراشة  نثرت رحيق زهرة في البستان ... أو بشرنقة أعلى شجرة  التوت .. و نظل نغرق في العرفان .. نغرق في شكرك إلهي دون وعي ، دون أن نقول شكرا ... نصمت منبهرين بكل هذا الجمال ، نبتسم ، نسبحك ..
وحده الأخذ منك لا يؤلم أبدا ... و الحاجة إليك لا تنتهي ... و السعادة منك .. نهر يسري في ارواحنا ... لنظل نعطي كونك بلا تقوف .


الثلاثاء، 3 يوليو 2012

لو كان لي حياتان أعيش كل واحدة منهما على حدة ... لعشت الاولى بخوف و أمان و حرص كما أفعل الآن ..
و لتركت الأخرى كي اغامر بها بجنون ، كي اتألم و أتعثر و أنهض من جديد ، كي لا أخاف ... لتركت الأخرى كي أكتشف حقيقتي و ينبوعا صغيرا من أسرار العالم التي لا تنتهي .
لو كان لي حياتان ...
لنا حياة واحدة .. لنعشها بحكمة



رباه .. أعلم الآن أننا سفن متحركة ... نبحر عن أنفسنا التي نعرفا شيئا فشيئا .








يا صديقي كن سعيدا ... وابتعد عن ماضيك قليلا ...