الجمعة، 12 يونيو 2015

عن الأمل - YES ACADEMY

الغرق 

شهران .. لا أرى فيهما شيئا ، اسودت فيها الأيام .. تعرف .. هكذا هي الحياة .. تقرر فجأة أن تنهال عليك بكم من المصائب التي لم تحسب لها حسبانا .. 
أغمضت عيناي .. غصت بعيدا في كم من السواد ..  لا أزال أغتسل منه حتى الآن ، اخترت طريقا .. على آخره ينتظر الموت .. و ترقبت بحذر نهاية الحياة ..
الموسيقى هادئة .. حزينة ..
البشر مليؤون بالخيبات .. يسيرون في الحياة بائسين .. ينتظرون النهاية .
الشمس مؤلمة .. تغرقنا أكثر فأكثر .. تذكرنا بتلك الحرقة التي نخبئها في صدورنا .. تذكرنا بكم الموت المحدق .. 
أنا يا الله كنت أبحث عن المخرج .. طوق النجاة .. النور الذي بات يتلاشى و يبتعد ..
و أكثر .. كنت أبحث عن الأمل 


التعلق 

هكذا .. استيقظت يوما .. لأقول يكفي ! لم أعد قادرة على التحمل .. أنا لا أطيق البؤس .. أنا يا موت .. لا أطيق الموت على قيد الحياة .
أعددت نفسي .. و تأهبت لأغير المسار .. الرحلة الآن يا أناي ستختلف .. الرحلة الآن .. ستكون أكثر مشقة من ذي قبل .. أكثر ألما .. 
أعددت قائمة بكل المهمات التي علي إنجازها لأغلق صفحة الأمس .. و قائمة بكل تلك القرارات المصيرية .. 
و قائمة أخرى .. لقلبي .. كي يحتمل معي عناء الطريق .. 
أغلقت صفحة الأمس .. وما إن أصبحت .. فاجئني القدر بكل هذا الجمال .. 

براعم 

تأمل كيف تنبت الحياة من باطن الأرض .. تشق طريقها شيئا فشيئا ... ما أضعف ما تكون ! تتسلق ذرات الرمال .. لتفاجئني بسحرها .. 
بذرة مطمورة شقت طريقها نحو الحياة .. 
هكذا يولد البشر من جديد .. يولدون من الرماد كطائر الفينق .. أكثر بهائا .. أكثر لمعانا .. و أكثر جمالا .. 
استيقظت صباحا لأجد على هاتفي المحمول رسالة التهنئة .. 
" تم قبولك في Yes Academy " 
بالنسبة لي .. كان ذلك  كمن  أراد التعلق بقشة للنجاة .. فوجد زورقا .. 
أغلقت هاتفي و تغمرني السعادة .. الإبتسامة لم تفارقني مطلقا .. قلت لنفسي " هذه هي .. إما الحياة .. أو الموت على قيد الحياة " 

صدمة 


في أول يوم .. السعادة لم تفارقني مطلقا .. الإبتسامة تغمر كل جوارحي  .. حولي الكثير من الغرباء .. و الكثير من الرائعين الذين أتاحت لي الحياة فرصة لقائهم أخيرا .. وددت لو أقبلهم فردا فردا ..
بدأنا أول الطريق .. أول يوم ، ثم ما إن بدأت بالتعرف عليهم فردا فردا حتى أصبت بالصدمة .. " يوجد ضغط عالي من الإبداع "
مثل الكهرباء تماما .. تلك الحياة التي تدب فيهم .. تستطيع أن تمنح الأمل لآلاف البشر ... أنا حقا .. أصبت بالصدمة . 


كطفلة وليدة 
هكذا أنحني احتراما لكل أولئك المبدعين .. هكذا أجلس بينهم .. كطفلة وليدة .. كصغيرة تتعلم مبادئ النطق ، كجاهلة بكل أساسيات الفن ..
هكذا تنحيت جانبا .. لأدع الجمال يغمرني .. النور الذي كنت أبحث عنه .. الهواء الذي أتنفسه ، توقفت للحظة .. و تأملت .. 

يا أصدقاء ...
كان العالم ليكون مظلما ..  بدونكم

أحبكم ...