الأربعاء، 18 يناير 2012

متى يا فلسطين




متى فلسطين ؟

متى يا فلسطين ؟ متى سأكون يدا في تحريرك ؟ متى سأزرع تلك البذرة في طفل .. ليصير رجلا .. ليصير بطلا .. ليصير الفاتح لك ولكل أبواب القدس ، ليكون محررك من ظلام الأسر .

متى سأكمل تلك المتوالية التي بدأها أول من بدأها ، متى سأقابل من علمك يا صلاح الدين ... أشكره ، متى ألقى امك ... أقبلها ، و أركض خلف صفحات التاريخ أنفض عنها الغبار .. أشتم عبقها صفحة صفحة ، قلبا قلبا ، روحا روحا ؛ لأشكر اللحظات التي جعلتك انت ،.. لأشكر ذلك العصفور الذي غرد في أذنيك صغيرا،لأشكر تلك الشجرة التي أظلتك ، لأنحني أمام فرسك .. ليس لأنك صلاح الدين .. بل لأنك جزء من المنظومة العظيمة التي جعلتك انت ، والتي ستصنع آخر ، أنت قدوته .. شخص آخر ليمثل الحرية .

لربما خفت من طول العمر كثيرا ، ولكن إن قدر لي أن أعيش ... لأرى ذلك اليوم الذي تعود فيه فلسطين فلسطينا كما عهدناها ، حين نسترد مزارع الزيتون ، و نقف على الخليل ، وأنظر فلسطين لا بعين من انتظر تحررها دهرا و عمرا .. بل بعينان تحكيان تفاصيل الحكاية ، عينان شاركتا النصر ، صنعتا جزءا من الحرية ، لا معتان تذوقتا العسل مرا و حلوا .

السبت، 14 يناير 2012

مشاهدات لمربعات الضوء


مشاهدات لمربعات الضوء


جميلة هي مربعات الضوء ، ترسم على ستارة غرفتي لوحة فريدة .

- هي مجرد مربعات لضوء هارب من خيوط الشمس ، الجميل فيها ليس انها ساطعة .. ليس أنها براقة .. ولا حتى دفؤها ، الرائع فيها حقا أنها تلعب على ستارتي .

- تتقاطع مربعات الضوء ، يمثل كل منها نفسه ، تلتصق ببعضها حينا .. ثم ترفرف مرة أخرى ليسطع كل منها لوحده ..

- مربعات الضوء عادت لتسطع على وردة مطرزة .. مربعات الضوء سطعت فيها بشكل رائع !!  

- توقف الهواء .. توقفت مربعات الضوء عن الحراك . لم تعد جميلة .. هي صامتة ، جامدة ، مجرد هالات تتخلل قماش الستارة .. لا حياة فيها . أين بهاؤها ؟

- عادت مربعات الضوء تلعب من جديد ، تحركت بشكل رائع .

- لو نظرت إلى مربعات الضوء ستجد أنها تبدأ صغيرة رفيعة ، ثم تكبر شيئا فشيئا .. ولكنها تكبر حتى تختفي ، لا تعود موجودة .. و كأن لها عمرا محدودا لم تحقق فيه الكثير سوى اللعب على ستارتي .. كان انجازها الأكبر أن تنتهي في النهاية .

- مربعات الضوء .. إن ارادت الخلود عليها التوقف عن الحراك .. هناك سأجدها جامدة مثل الصخر لا حراك فيها ، ستكون خالدة حينها .. خالدة كأي قطعة أثاث لم يكن لها صاحب قط .. مهجورة في تلك الزاوية .

- مربعات الضوء .. حياتكِ قصيرة .. أنتِ كبرتِ سريعا . وانتهيت سريعا .. ولكنك منحتني أجمل رحلة على ستارة غرفتي ، رأيتك تبحرين في الخيال .. تخوضين الغمار . انتهى عمرك و بقيتي  أنتِ في ذاكرتي .. لأنك أبهرتني بجمالك و أنت تسرعين نحو التلاشي ..

ملاحظة أخيرة :

- محطات القطارات .. خردة .. إن لم يتحرك القطار  .






تجليات سماء


تجليات سماء



هذه التجليات الإنسانية فيما صنع الخالق لا تنتهي ، قطرة الماء .. نسمة الهواء .. زمجرة الرياح .. وسكون السماء حين تكتسي بهدوء الليل ، بريق النجوم و لمعان الشهب على حين غرة .

سبحانك يا رب ما أبدعك ...

ألهَمْتَنا بجمال ما خلقت ، أبدعت لنا عالما لا نزال نصف سحره ، أنت الجمال سبحانك .. علمتنا كيف يكون الجمال . علِمْتَ قبل كل شيء أن قلوب الخلائق ستعترف بعظمة خَلْقِك .. ستعترف ببهائك ، بوجودك سبحانك . و أن كل عقول كبار الأرض .. كل أقلامهم .. كل خيالاتهم اللامنتهية .. لا تستطيع وصف مشهد واحد من مشاهد الحياة ، يتكرر في كل مرة .. معلنا أَوْحَدِيَّة الخالق .

فمن السكون .. تهب الرياح على أكف أجنحة ملائكتك .. تصطف قطرات الماء بكلمة كن .. تولد الأرض الجديدة فوق السماء .. وكأنها قطعة من الجنة ، هبطت إلى الأرض عبر بواباتها ، ثم يزمجر الرعد ، ويبرق البرق ..

و تبكي السماء ...

وتبكي السماء اهل الأرض

لاهين هم عما حوته !

تبقي السماء لتسقينا من عبق قبضة الرياح الملائكية ..

تبكي السماء الدنيا لتقول ... أفيقو اهل الأرض .

دقت عقارب الساعة ، وتحرك الزمان ، وهنا تصطف الكلمات .. وظن الحرف أنه وجد المكان .. ولكن هيهات ، فحركاتي و سكوني عين قطرة ... روت المشهد ، ولكن عجزت حقا.. أن تنقل رجفة في القلب .. لجلال المشهد .


الأحد، 8 يناير 2012