الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الحب أكبر من ذلك

أكبر كذبة صدقناها في الحب هي اغاني الحب ... تلك التي تصور ان العالم لا يساوي شيئا سوى ذلك المعشوق . الحب أكبر من هذا .. و الأغنية أسمى من ذلك .. الحب الحقيقي يأخذ الروح في تجلياتٍ بعيدا عن الأنانية التي صرنا نعتقدها نوعا من الحب .. الحب كلمة واسعة .. تبحث عمن ينصفها .

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

أشخاص من صدف الحياة

أحيانا تحس بالملل يتسلق سلم حياتك المتهالك .. تلهو الرتابة فيك أيضا هنا و هناك ، حتى المرآة ملت من صورتك .. تقول لك تغير .. افعل شيئا في حياتك .. كن شيئا ما . ثم و انت في خضم معركتك مع السلم .. صعودا حينا و نزولا حينا أخرى .. تقابل أشخاص رائعين في الطريق ، دبرهم لك الخالق كي تسميهم " صدفة الحياة " وما من صدفة في الحياة ... هؤلاء الأشخاص يكسرون الرتابة ، يعيدون الأمل ، يمنحونك  شيئا ما لتكونه ، يجددونك أنت !
قبل أن تصعد إلى الدرجة فوقك .. تأكد من انك قضيت معهم لحظة رائعة ، تأكد من أنك منحتهم شيئا ما فريدا منك .. كما منحوك هم( أنت ) ، اشكرهم ، لا تنسهم أبدا .. وامض في طريقك الى الأعلى مبتسما ..
هناك من البشر جواهر .. لا تخدشها ، لكن اكتب في جمالها قصائد شعرية .. وتغنى بها .. قل للعالم أنك وجدت جوهرة .. و ذكرهم بأن ينظرو جيدا ! فلربما ظنو الجواهر شيء من صدف الحياة .. لا أهمية له .. و ظلو يتسلقون و يتسلقون ينتظرون قدوم صلاح الدين ، أو أن يولد المهدي المنتظر في حياتهم ، أو أن ينزل عيسى عليه السلام ليقضي على كل الشرور من حولهم .. ما عدا هم طبعا !! فهم ما يزالون يعتقدون انهم ملائكة ..
لا تنتظر أحدا ليمسك بيديك .. لا تنتظر الأميرة كي ترسل لك خصلاتها الذهبية تبلغ بها قمة البرج ، لا تنتظر فارس  تلك الجميلة النائمة كي يأتي و يفيقها  من بؤسها ... جرب أن تكون أنت الفارس .. حاول أن تصعد البرج .. و حارب من أجل أمتك .. حينها يأتي الحصان الأبيض و ستفيق الجميلة .. و سيظهر المهدي ..
لا تنتظر بل بادر ، ولا تهمل الذين أسميتهم ( من صدف الحياة ) أحيانا يكون مبعوثون فقط لأجلك .. لإلهامك بكلمة .. أو بنظرة منهم .. افتح قلبك و استوعب هذا العالم .


الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

خاطرة

أتمنى أن لا ياتي ذلك اليوم الذي يتخلى فيه البشر عن الكتب المطبوعة ... كم سأشتاق إلى رائحة الورق ، إلى ملمسه ، إلى تلك البقعة فيه ، إلى لونه المهترئ من كثرة القراءة ..
أن تقرأ قصة على شاشة متحرك بدل أن تمسك الكتاب فعلا يشبه إلى حد ما حكاية سندريلا .. كم كانت رائعة عندما قرأناها ثم أصبحت جميلة حين سمعناها .. و بعدها أصبحت عادية حين رأيناها ، ولا نزال نصورها أكثر فأكثر لنختزل من روعتها و من روعة الخيال الذي قد تصل إليه الحكاية .. كيف تبدو سندريلا و كيف يبدو المكان .. كل هذه التفاصيل ماتت عندما شاهدناها .. و هكذا الكتب .. تحمل في طياتها تفاصل .. لا تنقلها لك الشاشة .. ينقلها قلبك حين تقلب صفحات الورق .

الزوايا الدائرية


الزوايا الدائرية

في قديم الزمان .. عاشت زاوية مفقودة بين النفوس .. ضائعة بين صراعات الروح ، كانت حزينة لا تفارقها العبرات . الكل كان ينبذها ، فقد كانت مختلفة ، وكانت تحمل شيئا مميزا لم يحمله الآخرون .. وحدها عرفت طريقا لقلب وجدته تائها .. أخذته من العراء ... احتضنته ، ربته ، وراعته حتى كبر ، و أصبح فتيا .

كبر القلب مع الزاوية ، القلب لم يكن عاديا .. كان ملفتا للأنظار . كانت كل الزوايا المتناثرة في الثنايا تغار منه ، فقد كان جميلا .. لم يكن زاوية أبدا .

شعر الجميع بالتهديد من القلب الجديد ، شعروا بالغيرة من انحناءاته ، عادوه .. كرهوه .. نبذوه ...

ولم يتوقفو عند ذلك ! بل كرهو الزاوية التي ربته أيضا  ، أثقلوا عليها بالكلام ، و شددوا الخصام . ولم تستطع الزاوية التحمل : كثرة الضغوط ، سواد النفوس ، نظرات عين الحسود.. أثقلت بالزاوية ، أخذت تذبل كزهرة حمراء في بستان من الزهور السوداء .. ورقة ورقة ، عودا عودا ، خطا خطا ... حتى بدأ جسدها بالإنحناء من كثرة الهموم ، انحنت أطرافها ، وانحنت حتى انغلقت على نفسها .. لم تعد هي ذاتها !! لم تعد تلك الزاوية ، أصبحت شيئا آخر ، أصبحت دائرة .

كان القلب يراقب بصمت ، كان يراقب كل ما يملك في حياته ينغلق و ينذوي تحت وطأة الهموم .. ( كل هذا بسببي ) هكذا كان يفكر .

بعد أن حوًلتْ الزوايا مربية القلب إلى دائرة ، طالبت حالا باقصائها بعيدا إلى أرض الدوائر فوق السحاب ...

لم تكن الزاوية الدائرة .. تملك المال كي تصعد هناك ، بكت كثيرا .. أقسمت بانها زاوية .. دموعها سرت نهرا ، لكنها لم تفجر الماء من قساوة حجارة تلك الزوايا ، هي لم تملك قلبا مثلها .. هي لم تعرف الرحمة .. هي تكره التغيير ، تكره التميز ، تكره كل ما هو غريب .

وفي وسط الظلمة .. سقط القلب وسط الدائرة .. همس لها برفق : ( لَدَيً سَهْمْ ...  أطلقه مرة واحدة ، سنطلقه معا ، وبه سنذهب إلى أرض الدوائر فوق السحاب ) ، فرحت الدائرة وابتسمت بعد دهر .. يكاد يكون عمرها كله . أمسكت بالقلب ، و تركت الزوايا المتحجرة . صلى القلب .. وتمنى ، ثم أمسك بشهاب من السماء ، وربطه بسهمه .. و بدأ يطلق  السهم .. نظرت إليه الدائرة متأملة .. باسمة .

أُطْلِقَ السهم .. وعبروا السماء إلى أرض الدوائر فوق السحاب . عند وصولهما هناك ، وجدوا كما هائلا من الدوائر .. رحبت بهما ، احتضنتهما . كل دائرة كانت تحمل شيئا مميزا أخذها إلى هذه الأرض .

حكت الدائرة لهم عن قصتها ، بكت .. و بكوا ، ثم ضحكت .. فضحكو إلى الأبد .

و هكذا أصبحت الدائرة تحكي كيف أن هناك زوايا دائرية في هذا العالم ، لم يصدقها أحفادها ، كانو يضحكون ويقولون : ( لقد كبرت جدتي !! ) .

و بين الدوائر عاشت زاوية ...

حملت قلبا .. قصتها مثل الخيال .. ولكنها كانت أول زاوية دائرية .. تبعها الكثيرون .. و مايزالون .

لذا لا تظن أن الدوائر كلها دوائر ، و أن الزوايا زوايا ، هنالك أبعد من هذا ، هناك ما نقصيه من قائمة خياراتنا .. دون أن نعرف ما هو .. وما يكون .


الأحد، 4 ديسمبر 2011

خاطرة

بعض الأحيان تجترحني رغبة غامرة في خوض غمار الكون ومعرفة أسراره و حقائقه اللامنتهية بانتهائي ...
كل هذا الكم من الأسرار !! ونحن نشكو من الفراغ ؟؟
عجيبة أنت يا نفس ...

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

على لسان اللحظة

كلمات تأتي على لسان اللحظة



بعض الأحيان نفعل ما يوذينا لأنه - وباعتقادنا - كل ما يتوفر لدينا

ليس هنالك حدود لخياراتك .. فافعل ما تراه صائبا

__________

أنت لست مدينا للناس بتفسير أقوالك و أفعالك في كل مرة .. ولكن الناس مدينون لك بحسن الظن بك ..

___________

حين أراك سعيدا .. تغمرني السعادة كبحر عميق .. لا أدرك اوله ولا آخره

____________

لا تنس أبدا أن تنشر عبق الأزهار في كل مكان

____________



أحيانا علينا أن نختار بين الأهل و الأصدقاء و الأحبة .. وكل طريق نختاره يحتم علينا أن نخوض الصراع من اجله .. أن نجازف و نضحي .. و الهرب ليس بطريق ..

_____________

ما زال يبحث عن كيان لم يعد يعرفه .. ما زال لم يفقد الأمل

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

وفي كل مرة يدور الحوار


في كل مرة يدور الحوار



" أنا أدرك شعورك " ، "أنا أفهمك" ، " انا أحس بك " ، كلا ... أنت لا تدرك شيئا  ولا تتفهم مني شيئا  .. و انت .. لا تحس بي .

أنت لم تكن مطلقا أنا ، لم تجرحك تلك الكلمات الصغيرة التي ألقاها عليك الصغار .. انت لم تدرك انني كنت أضحك من الألم ، أنت لا تعلم ما تغير فيني ، ولا تعرف مقدار القسوة التي حلت على روحي ...

إن ظننت انك تفهمني للحظة فأعد النظر ..

في كل مرة كنت تنظر فيها إلى ذاك الشاب الضائع ..يدخن سجائره ، ويقود سيارته بتهور في الطرقات ، كنت دائما تقول لي : ياله من فاشل .. ضائع .. مستهتر بالحياة ، ولكنك لم تتوقف لحظة لتدرك ان هذه السيارة ، و علبة السجائر ، و الوشم الزاهي على كتفيه .. هو غطاء للألم ...

لم تدرك أنه وفي كل مرة يسرع فيها إنما هو هارب من الماضي المظلم ، ينشد الأمان في بقعة يجدها حين تكون حياته في كفة يد .. و موته في الكفة الأخرى  ، ذلك الشعور يمنحه سعادة لا ندركها .. يخلصه من الآلام للحظات .. يسكره عن هموم الدنيا التي حملها في جوفه .. هو مثلك كان يبحث عن الامان .. انت وجدته ، ولكنه ما زال يبحث ..

فلا تقل لي .. أنك تدرك شيئا

نحن كالمعادن تصقلنا النيران ، فنارك التي صقلتك غير ناري .. عذابك غير عذابي .. تألمك شيئ و تألمي شيئ آخر .. فأنا و أنت مختلفان .

فلا تقل لي .. أحس بك

وأنا أيضا ، لا أدرك شيئا ، لا أفهمك ، لا أحس بك ، لأنك عانيت تواسيني .. ومعاناتك هذه شيء آخر لا أفهمه .. لم تفقد الأمل ، وتألمت ، تألمت لي .. و ألمك هذا قد لا أدركه ...

ولكن أتعلم .. انت مثلي ، أنت انا و خياراتي الضائعة التي لم أخترها .. أنت حياتي الأخرى مني في هذا العالم

أنت قلبي الذي نما بماء آخر

إن كنا لا نفقه آلام الآخر

فلنا أرواح تتلاقى كل يوم

أرواح لا تحتاج ان تجرب ماضيك حتى تعرفك

أرواح بصيرة بعالمك

فإن كنت تقرأ روحي .. سأثق بأنك

تدركني ..تفهمني .. تحس بي




الأحد، 13 نوفمبر 2011

ذلك الشعور بالضالة


عندما تخرج من بيتك صباحا .. تسير في الطريق ..  تصل إلى مكان عملك أو دراستك ، ولكنك تشعر بأن شيئا ما ناقص .. شيء ما ليس في مكانه المناسب ، أو ان شيء ما سيء سوف يحدث ..

تحاول ان تتذكر بكل ما لديك من طاقة . . ماذا نسيت ؟؟؟  ثم تدرك انك قد تركت نافذة منزلك مفتوحة أو انك قد نسيت ابريق الشاي على الموقد ! أو نسيت موعدا مهما مع أحد أصدقائك !! حينها تشعر بان كل شيء عاد منطقيا ! و انك قد وجدت ضالتك أخيرا !!!

ذلك الشعور الذي يراودنا بوجود خطأ ما .. لا يزول حتى نكتشف الخطأ و ندرك ما نسيناه ..
مازلت أشعر بان هنالك ما ليس في مكانه الصحيح .. أشعر بأن شيئا سيئا قد يحدث ! أشعر أنني نسيت أمرا مهما جدا !! أو أنني قد فقدت شيئ ما عزيز علي .. لا أدري ما هو .. ولكن لا يزال ذلك الشعور يراودني منذ أيام .. يأبى أن يفارقني .


ويبقى الأهم

قد تواجهك لحظات في الحياة تتمنى فيها أن تكون عدم ، و أن يمحى أثرك بقدر ما خط القلم .
نعم  ...  هذا قد يحدث ، فأنت تتمنى ، ولكن الذي لن يحدث هو أنك ولابد متابع مسيرتك في الحياة .
دعوني أحدثكم عن شخصية أعجبتني في هذه الحياة ، شخصية قربها مني كقرب أبي و أمي .... شخصية لطالما حاولت أن أكون مثلها .
هي شخصية طيبة في بادئ الأمر ، ولكن جوهرها ثمين ..
فطيبتها ثمن للحلم وليس ثمنا لسذاجتها .
هي مفكرة ، تحاول دائما النهوض ، تسعى لإيجاد أفضل الحلول ، إن عجزت ... لا تيأس بل تحاول من جديد .
عميقة .. عمقها يقاس بفراسخ البحر ، تحمل في داخلها الكثير الكثير من المعاني السامية ، تحاول دائما إيجاد الصواب ، تسأل نفسها كثيرا ، لا تستمر على أمر حتى تعرف الهدف منه ،تدعوا ربها الإخلاص ... كما أنها لا تبدي دموعها لغيرها فهي تعلم أن الحزن لن يجدي نفعا ، و أن الابتسامة....
( تصنع المستحيل )

تحب أن تتحدى في هذه الحياة . إن وجدت أمران من أمور الدنيا  حكمت عقلها .. فإن عجز سلكت درب قلبها ، لأنها تعرف حكمة القلب
و إن وجدت أمران من أمور دينها .. فإنها تبحث عن الأفضل دائما  ... كما لن تنسى مستقبلها الزاهر .
تملك الكثير من الأحلام التي تسعى إلى تحقيقها يوما ما ...

  كم واجهت من المشاكل الكثير ، ولكنها وجدت الحلول ، وما تعسر عليها .. علمت أنما حله بتقوى القلوب .
تحب الأصدقاء .. فالصداقة تعني لها الكثير ، الأصدقاء رمز من رموز الصفاء .. وفاؤهم عظيم، ولو كانوا من المستحيلات الثلاث....

كنت أحدثكم عن شخصية خيالية .. لها ان تعجبكم ولها ان تثير فضولكم أو العكس .

لكن لابد ولكل نفس عيوبها .. ولكل إنسان طاقة سلبية لابد مخرجها .. ويبقى الأهم في هذه الحياة
عمل بإخلاص وصلاح قلب


6/3/2007

نظرة إلى المستقبل



نظرة إلى المستقبل





تفاؤل، أمل، نظرات عميقة لمستقبل مجهول. نظل نغلق فيه الجفون علنا نلتمس من أحلام المستقبل، و نتخلص حينها من أشباح الماضي.

إن تلك الأحلام و التصورات التي نصفها لمستقبلنا لا تزال تمنحنا الأمل كي نمضي قدما في الحياة، كي نصارع خباياها و نقاوم أفاعيها السامة، كي ندخل في وكر الأسد بكل شجاعة لا نخشى سوى الله.

لكن هل فكرت يوما فيما قد يحدث ان انكشفت أمامك أسرار الماضي، و فتحت نافذة للمستقبل، رأيت ما سيكون صورا و أحداثا، بكل تفاصيلها و تقاسيمها، بكل لحظاتها المؤلمة و السعيدة، بكل ما فيها من خبايا. فهل سنعيش حينها سعداء!

هل لمعرفة المستقبل أن تخولنا لخوض حياة ملؤها التفاؤل؟ وهل لعقولنا احتمال فكرة أن يوما ما سيكون بداية الحياة الأخرى... بأن يوما ما سوف نلفظ آخر الأنفاس، بأن يوما ما ستتوقف أعيننا عن الرمش و يسود الظلام كل ما حولنا.

إن تصور المستقبل لشيء ممتع ،ولكن معرفه حقا هو بداية لحياة تعيسة ، ربما نظن بأننا وبتلك المعرفة امتلكنا مفتاحا للنجاة من مآزق الحياة و لكنه مفتاح التعاسة لا مفتاح السعادة .

تخبل أنك تعلم بعدد المآزق التي ستقع لك غدا ، وبكل تلك اللحظات السعيدة التي تنتظرك، تعلم بأن ذووك و أهلك سيفاجؤونك اليوم بهدية جميلة ، و بأن صديقك المقرب  مقدم على توجيه طعنة خاطفة إلى ظهرك ... فأنى لك أن تعيش هنيا و أنت تقلب طيات الأمس و اليوم و تستحضر خفايا المستقبل جميعا فى آن واحد.

كيف لك أن تنام هنيا و المستقبل بأحلامه الزائفة قد تحطم، وكيف ستمر عليا اللحظات و الثواني و نحن على علم بأننا نقترب شيئا فشيئا من نهايتا  . إنك وبذلك تكون قد فقدت عنصر الإبداع ، المفاجأة ، المرح، الذهول و التعجب ، كل ذلك ستخسره حين تحاول متطفلا تركيب قطع المستقبل المتناثرة لتعلم أي مسار ستسلكه حياتك .

اللحظات غالية تمر علينا ككنز ثمين لانزال نصرف منه قطعة قطعة حتى يفنى ، تلك اللحظات هي كل ما نملك لكي نغير الأمم و الشعوب . وهي كل ما نملك كي نغير من أنفسنا – أكبر تحد لنا – لنواجه الحياة بوجه مبتسم طليق، مرت عليه المحن فما زادته إلا صلابة و إيمانا وتمسكا بمادئه و معتقداته ، وجه ملامحه الرحمة و الجد ، الحب و الإخلاص، الود ... وكل ما قد لاتستطيع أقلامنا التعبير عنه كما تفعل القلوب حين تطمئن و تحب.

إنني أتفاءل بالمستقبل ، أنظر إليه كتحفة مرسومة لاأزال أختار لها الألوان الزاهية كي أخرجها في أبهى حلة... كي تخلد تحفتي بصمة في تاريخ البشرية تأبى أن تزول. تبهرهم بجمالها و رونقها و تجدد لهم الأمل في الحياة ، و تبرهن و بكل قوة بأننا قادرون على صنع المستحيل  إن كان ذلك ما نصبوا اليه و هو جل إيماننا .




السبت، 12 نوفمبر 2011

لا شيء منطقي ...



و مالمنطقي في الحياة ؟





فيضان .. ثم ارتفاع ، شوق ثم انخفاض ، نور ثم ظلام .. كل شيء  ، كل معنى ، كل جنون و كل ما يتخبطنا .


من فيض الخير ، من بركات الغير ، نظن و نعتقد ، نقول يقينا ثم ندير ظهورنا فنشك .. الشك يقتلنا و البسمة اعتلت لآلئ الثغر .


يا حبيبا خناه .. يا رفيقا بعناه ، يا خلا نسيناه ، يا ملكا عظمناه .. أتكون أنت رُفِعتَ مقاما .. و الخليل ما عاد يعرف المكان في ظلمة القلب ..
أي جمال نراه نحن .. بل لا نرى


أي نور نبصره ؟ أضوء الشمس نبصر ؟


من أي زيف صنعت خيوط قماش الحرير الذي نرتديه ؟


من دودة التعالي .. أم من خيوط الذهب التي أجبرنا على صناعتها ؟.. ثم يضيع منا كل شيء .. إن لم نعرف السر


تلك تقلبات لا كالموج ... بل كالشرق و الغرب .. كالأحمر لون للدم و لون للحب .. كالأبيض صفاء .. أو لاشيء ، كالأسود : عيون حوراء ، أو ظلم


إن أدركنا أننا ندرك شيئا فنحن لا ندرك أي شيء


إن أيقنا أننا متنا .. فنحن مازلنا أحياء


و إن تداركنا الموت ، تداركْنا الحياة فعشناها حقا ..


هكذا نحن .. سلسلة مما لا نعرف كيف نصفه


يوما نكون ، و يوما لا نكون كما نكون


لنعشها إذا بدواخلنا
ولننظر إلى الأرواح

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

ما بين مسقط راسه و بلاده






ما بين مسقط راسه و بلاده





" البلد دي صحرا " هذا ما كان يردده سائق الأمجاد التي استقللناها بالأمس بعد أن دار بينه و بين أسرتي حوار شيق عن طرقات مدينة أمدرمان ، كان يقود سيارته في الطريق حيين استوقفناه و قامت خالتي بتوصيف المكان له .


كما نعلم نحن أن توزيع الثورات في أمدرمان هو توزيع عشوائي قد تجد الثورة حارة 11 و بجانبها الثورة حارة 8 ( مجرد مثال لا يمت للواقع بصلة ) ، و زائر هذه البلاد لأول مرة غالبا ما يشتكي من الضياع أو ( التوهان ) فيها ربما لتشابه الأماكن بالنسبة إلى عينيه ، فقد استغرقني الكثير من الوقت لأتعرف على ملامح طريق المنزل إذ كانت كل الطرق تبدو لي كشيء واحد ؛ أو كما قال " صحرا " .


حين بدأنا بالتحرك ظل يسأل عن الطريق مرارا و تكرارا و هل سيطول أم لا إذ يجب أن يكون في مكان آخر و لديه ارتباطات مع أسرته عليه أن يوافيها ، و حين مرت دقيقة من الزمان ادركنا جميعا انه لا يعرف شيئا حقا عن هذه المنطقة !
و بدون أن نضطر لسؤاله أخبرنا حالا بأنه يسكن في الخرطوم- بحري و ان له اقارب هنا في أمدرمان ، و يقوم احيانا بالعمل في سيارة أخيه ، و غالبا يقوم بتوصيلات قريبة من المنطقة التي يعرفها فقط .


هو ممن عاشو و كبروا في المملكة العربية السعودية ، لا يعرف شيئا عن "موطنه" إن صح التعبير ، فأنا لا أعرِّفُ الوطن بالمكان الذي جائت منه عروقك و أصولك ، بل أعرفه بالمكان الذي تنتمي إليه ، بالمكان الذي عشت فيه اجمل أوقات حياتك .


من خلال حديثه أدركت أن هذا المكان لا يساوي أي شيء في قلبه ، كان يتحدث بيأس عن بلاده التي يبدو انها لن تتغير ، فهو لم ينشأ فيها ليعرف ان كانت قد تغيرت أم لا ، فقط حسه و حدسه أخبراه بان هذه الأرض ميته و انه لا أمل لها بالنهوض .


أنا لا أروي هذه الحكاية لنحكم عليه .. ومن نحن لكي نطلق الأحكام إن كنا لا ندري شيئا عن حياته ، ولكني أثير تساؤلا اجده مهما هنا : هل الوطن هو الوطن حقا ؟


 طوال هذه السنين التي عشناها في الغربة لطالما كان للسودان مكانة في قلبي ، ليس كوطن ! إنما كأرض تعتبر تراثا لأجدادي ، هنالك نوع من المسؤولية أستشعره تجاهها ، دون أن يدفعني أي شخص لذلك ... هنالك دائما إحساس بالواجب يظل قائما بان عليك أن تقدم شيئا لبلادك حتى و إن لم تقدم لك بلادك شيء سوى الأسى في حياتك ، فأنت لا تقدس الحكام .. ولا تقدس الشعوب .. إنما تقدس ترابها الذي منه نشأت ، هو اسمى من مجرد دين عليك ان ترده ، بل هي هبة تهبها أرضك دون نظير .


في الدقائق الاخيرة و بعد نقاش طويل عن السودان اتفقنا على أن هذا هو الواقع ، فلن ترغم أبناء المغتربين على حب الوطن بالقوة ، الحب بذرة لا يزرعها سواك .


 في الأخير سادت أجواء مرحة مسلية بنهاية هذا الحوار الودي بين أسرتي و المغترب حين أوصلنا لمحطتنا الاخيرة و قال ضاحكا " انا لو أدوني مليون ريال ما أعيش في المنطقة دي " فالمنطقة كانت بالنسبة له كالصحراء فهي من الاماكن التي وزعت قريبا و لم تأهل بالسكان بعد فهناك من يبني و من يسكن و من ترك أرضه خالية .


نزلنا و البسمة على شفاهنا و نصحناه بأن يحاول معرفة المزيد عن السودان و ألقينا السلام و انصرفنا إلى زيارة الأصدقاء ثم عدنا بعد ان عم الليل أرجاء المدينة مانحا إياها شيئا من السكون الجميل زيَّنَهُ الهلال في السماء فبدت أمدرمان كقطعة أثرية لابد لنا من معرفة قيمتها يوما ما.

الخميس، 25 أغسطس 2011

معانٍ من الحياة

أقول  ؟ و ماذا تركت لنا الحياة لنقول .. يوما بعد يوم تتغير حالنا ، يوما بعد يوم ، يتغير من حولنا أيضا ، أصبحنا لا نعرفهم .. نسأل عنهم .. من هم ؟ نصارع ذاكرة الأيام .. نعاتبها الا تنسى .. و لكن تنسى و تنسى  يوما بعد يوم .
ترى أًعيُنُنا ما نتمنى  لو أننا أُعمينا و ما رأيناه ، و تسمع آذاننا ما كان يؤذينا .. فنسدها و ندسها هربا و خوفا مما قد يقال ، و يبقى القلب بلا وقاء .. فأين ذلك الغطاء الذي قد نحمي به قلوبنا من أن تتألم ؟ و أين ذلك الطريق السري الى القلب .. فنعمل على جعله وكأن لم يكن شيئا ، أين ذلك السرداب الذي يفتح بابا للأمل ؟ للحياة .. للمشاعر الرقيقة هنا و هناك ؟
أعجب حين أقول .. ليس للقلب باب ، فقلوبنا و سعت كل شيء .. وكان القلب ليس  بفان أبدا .. و كأن القلب  سيحمل و ينتزع و يبقى مع  الروح حين تفارق هذا الجسد .. وكأنه ليس بقلب ابدا ..
إن من عجائب الكون  ذلك الشيء الذي لا نملك له الا ان ننظر اليه بأرواحنا .. وليس بأعيننا ، تلك المشاعر و المعاني التي نحتضنا .. أكبر من أي شء فينا .. و أكبر منا .. ذلك الإخلاص ، و ذلك الحب ، ما أبدع ما يكون و نحن نراه .. ونسمعه .. ونعيه ، دون أن نستطيع يوما واحد  أن نمسكه بأيدينا و نقول .. وجدتك ايتها المعاني الضائعة .. عودي إلي

الخميس، 21 يوليو 2011

لحظة تأمل

نتلاشى من أنفسنا حينا بعد حين .. نتساءل أين نحن ومن نكون .. نخاف ، نذعر ، يملأ الظلام أرجاء قلوبنا الخاوية
حتى تأتينا لحظة في صمت .. لا تحدثنا بشيء ، فقط تأتينا لتدفعنا نحو الطريق  ، و تظل تنظر الينا من بعيد ، تنظر و تنتظر منا الحراك .. هنا يكون المفتاح .. هنا وفي هذه اللحظة تمسك بدوافعك ، وقاوم من أجلها ، فان اللحظة لا تستمر ! بل هي لحظة .. ربما .. أقل من رمشة عين
عشها بكل ما تملك .. تملكها ! تتملك الكون .
يارب انها نور . . . ضياء ...  بعثتها لتفتح لنا الآمال من جديد ، لتطرق على كل الأبواب الموصدة .. لتقول لنا أنا موجود
و هل تنسى الأرض من وطئها ؟
أم هل تنسى السماء ما حوته ...   منا .. أصغر ما نكون ! إلى أبوابها السبع بعظمتها المتجلية
إنها لحظة .. فلا تهملها وراءك
ولا تتركها بعيدة عن قلبك و فكرك و كيانك
فلربما تلاشت
فنتلاشى من أنفسنا حينا بعد حين
لكي نعود من جديد نتساءل .....
2011-06-23
8:27 PM

Thursday

من أنا ؟

من أنا ؟

بدايتي في هذا العالم :
تلك الظروف التي اوجدتني .. سواء أكانت في عزلة أبدية ، أم كانت بين قلوب رحبة  رحبت بوجودي في هذا العالم ..
علمت يومئذ تلك الأرض التي كان عليها مسقط رأسي أن بشريا قد أتى إلى هذا المكان ، نادت .. قد اتى إنسان !!
بحثت بين ثناياها و حبات رمالها عن مستقبل قد تخبئه له ، عن حضارة قد يبنيها يوما ، عن أرض سوف يحررها ..
بحثت تلك الأرض مليا عن سقف ذلك الإنسان القادم ..
وهل تسع سماؤها جزءا صغيرا من أحلامه ؟
لماذا انا ؟
لماذا أنا في هذا العالم ؟ ولم وقع الإختيار علي من بين هذه الكائنات .. ان أكون إنسانا بشريا على هذه الأرض؟
ولماذا وجودي ؟
لماذا حيرتي و تساؤلي إن كنت بلا هدف في الحياة ؟
لماذا اتعب نفسي بالتفكير إن كان يذهب سدى  كنسيم يمر علينا مرور الكرام .. و يعود غدا ليعصف بأذهاننا و بكل ما فينا  و يهز دواخلنا باحثا عن إجابة واضحة..
باحث عن هدف من هذا الوجود.
بداية كوني ..
حين فتحت حواسي للمرة الأولى ..  سمعت و رأيت و أحسست بهذا العالم من حولي ينبض بكل ما فيه من الحياة .
أسرار دفينة أسمعها تطرق أبواب الأرضين السبع محاولة أن تكشف لنا عما هو خيالي في هذا العالم ..
أسمع صرخاتها كانها همسات .. تطغى عليها أصوات سلاسل آسرة .  تلك الهمسات  هي مفاتيح لي ، كونت بها خطواتي الأولى نحو العالم.
تلك الهمسات ألهمتني بفطرتي أساليب الحياة العجيبة ...
ألهمتني طرقا سرية .. ألهمتني ان أستمع إلى داخلي كي أعرف من اكون ، وكيف أكون ، وماذا آخذ من هذا العالم معي ليوم غد .
كَونت كينونتي الأولى .. و شخصيتي الأولى ، كَونت صفاء و نقاء في داخلي .. أم تراها كانت تسقيني شرابا سميا لم أدر به .. حتى فارقت ما أحب .
بداية المتاهة :
في كل يوم وبعد اشراقة شمس كل صباح .. تبدأ أقلامنا بالكتابة على صفحات قلوبنا التي طوينا للتو ماضيها ، تسجل فيها أحداثا و تجارب قد مررنا بها ، تسجل أحاسيسا شعرناها لأول مرة .. و أحاسيس أخرى قد ماتت فينا ..
إننا نظل نسجل و نسجل .. سواء أدركنا ذلك ام لا ..
ولكن ما لا ندركه غالبا .. هو أننا  ومع مرور الأيام .. ومع كل قلبة صفحة فينا .. ومع خبراتنا اليومية التي نكسبها ، تزداد حيرتنا ، نسأل لنحصل على الجواب .. فيرسلنا السؤال إلى سؤال آخر دون توقف ، و نظل هكذا نسأل لسنين طوال ... حتى قد نجد أخيرا .. جزءا من الجواب ، وهنا .. بداية المتاهة
يقضي البعض العمر كله باحثا عن الأجوبة لأسئلته المختلفة ، من اكون .. ماذا أريد .. لم وجودي .. وأكثر من هذا .
ندخل في دوامة من الشك  و التشكيك في كل شيء .. حتى في ذواتنا و أسمائنا ، فنقبع سائلين أحقا نحن نحن ؟ ... نظل هكذا ولا نجد الجواب .. وننسى أن الإجابة تكمن في هذه الرحلة القصيرة و التي ألهتنا تساؤلاتنا  عن عيشها بكل ما فيها من لحظات .
أعرف قادة عظام .. لم يكتبو ثقالا كالذهب إلا بعد ان عبروا دوامة الشك إلى اليقين ، بعد ان وجدوا الأمان في وسط هذه العاصفة التي علمو بانها لن تنتهي أبدا .. فبدل أن يظلوا يدورون في سراديبها بحثا عن المخرج ، وقفوا وقفة متامل حكيم .. درسوها ... عرفوها فاجتازوها بكل سهولة .
أين أجد نفسي ؟
ما بين محطات الحياة هنالك دائما ما يستوقفني .. وما يستوقفني قد لا يستوقفهم على وجه التحديد .. فلكل منا مدخل إلى قلبه .. مفتاح باب يجد فيه سعادته .
هنالك من يسعد حقا حين يرى بسمة الطفل الصغير ، هنالك من توقفه صرخات الألم بقوة في داخله .. شيء ما يقول له بأنك ستجد نفسك فيها ، حين تفهمها و تدركها بقلب واع فطن .
ذلك اليقين بالقناعة و بأنك تمتلك كل الدنيا –مهما كان مقدار ما تملك-  هو جوهر هذه الحياة .
هنالك وفي تلك اللحظة الخالدة من حياتك.. ستعرف من تكون ، لأنك وبكل ما فيك تعيشها بسعادة قلبية ، تعيشها وقد وجدت ذلك المفتاح الذي يفتح لك بابك الخاص إلى الحياة ، ذلك المفتاح الذي لا يضيع من يديك مهما فرطت فيه .. و يظل ينتظر قدومك ..
لتفتح به بابك من جديد ..




علا الهادي التاج مصطفى
الأربعاء 20-7-2011

السبت، 25 يونيو 2011

حديث القلب

يا قلبي قلي علي أدرك
                        سر هطول الدمع الباكي
يا قلبي حدثني قد أفهم
                        سر وجود الجرح الدامي
سر الظلم و سر القهر
                          وسر الحزن وسر الماضي
سأحكي لك يا قلبي حكايتي حين يأسرني الدمع ، فأحاول نظم لآلئ الشعر في خيط ذهبي لامع ، يلمع لي في ظلمتي التي قهرتني ، غير أني لا أجد اللآلئ ... فاعذرني يا قلبي .
اعذرني حين خنت خلتك ، وحين فتحت بابك لكل طارق . اعذرني حين اكتشفت الغريب فأقصيته عنك بعدما تملكك و كان دمعك الذي تجريه ، وحلمك الذي تناجيه ... اعذرني فلا مكان للغرباء.


واسألني يا قلبي عن سري ! ملكني ورقتك البيضاء، دعني أرسم و ألون من كل الألوان ، ثم اسكب حبرا أسود في رسمي ... فأصيح ! و أنادي ! أين الألوان !؟ أين الأخضر حين أقلب صفحاتي ؟ أين الأزرق حين أحب ؟ أين الأحمر حين أنادي ... حقي بدمي ؟ أين الأبيض حين أحلق بك ؟


فاسكب يا قلبي ، اسكب حبرك أسود ! فكذا فعلت بك حين خنتك ، حين غدرت مع الدهر بك.
اسكب يا قلبي فما زلت أمسك بفرشاتي لألون ، لألون فوق الحبر الأسود حتى أمحوه ، أو  يبقى مدفونا في طيات الماضي لا يدركه سواي ... واحفظ يا قلبي سري .


دعني أخبرك فما زلت سأحكي جرحا يدمي ، دعني أخبرك علك تدرك  دمعة طفل في بحر الظلم ، هو بحر أسود ! لكن دمعته حالت ظلمته نورا ... فأضاء الكون . فرأينا ... و سمعنا ... و قرأنا عن حق يسلب ، لكن ما زلنا نضحك .
ما زلنا لا ندرك مقدار الخطر المحدق ،  ما زلنا قد ننسى بفلسطين دمعة طفل محرق ، دمعة حق تذرف . فاسمع ... فاسمع مني كلمات يا قلبي وافهم جوهرها إني حقا متعب ! و الحق له أعوان هم جند لا ينضب ! قوتهم قوة جبل ، رأفتهم رأفة قلب حاني هم أم و أب ، أخت و أخ ، خال و عم ، هم أهل حين تنادي أين الأهل ، هم حق يمشي فوق الأرض ! فاسمع مني فما زلت سأحكي و سأحكي قصصا خبأها التاريخ ، خبأتها فيك ، أسكنتها فيك لا أنساها ! ما دمت بجنبي لا تخذلني ما دمت جليس الحق تنادي مولاي رضاك .

     علا الهادي التاج مصطفى
الجمعة
18 فبراير 2011