السبت، 15 ديسمبر 2012

يدق بالمطرقة على المسمار في قطعة الخشب للمرة الأولى ، فالمرة الثانية ، و للمرة الثالثة تنقسم إلى نصفين ، لإنكسارها صوت يوقظ النائم !
أيقظني :)

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

في الإنسانية ..




لا يهم من انت ، كم عيروك باهلك ، أو كيفما كان نسبك و حسبك .. لا يهم .
لا يهم كيف تبدو .. إن كنت اعورا ، خلقت بعين واحدة ، أبيضا أم أسودا ، طويلا فاره الطول .. او قصيرا بالغ القصر .. لا يهم إن كنت تبدو للقرد أقرب من الإنسان . أو إن كنت بنصف عقل أو ربع عقل أو حتى ذهب عقلك كله .. لايهم .
لا يهم ما اسمك .. أحمد ، خالد ، نجيب .. و لا يهم إن كنت عوضين أو زنانة أو خشينة أو فرموشية .. و لا يهم كيف يسخر الآخرون من اسمك .. او كيف يفتخرون به .
لا يهم إن كنت تملك المال الوفير ، او كنت شحاتا على قارعة الطريق .
لا يهم إن ولدت وفي فمك " ملعقة ذهب " أو إن ولدت و في فمك بعض من " نفايات "  .
لا يهم إن كنت مجهول النسب .. مقطوع الشجرة .. مذموما في الأرجاء  .
لا يهم إن لم يكن لك فكر واسع ، لايهم إن كنت غبيا حقا .. لا يهم إن لم تفهم يوما شيئا .
لا يهم من أي بلد أنت .
لا يهم كيف تتحدث ، إن كنت صاحب منطق و حجة أم لا .. لا يهم إن كنت خطيبا او كنت بليغا أم لا ..
لا يهم حقا ذوقك العام .. إن كنت احمقا في الاختيار او ذواقة جدا .
لا يهم سوى قلبك الأببض .. قد ينبذك الناس ، قد تكون عالة على الآخرين ، قد لا تقدم شيئا حقا للعالم .. قد تكون أحمقا درجة السذاجة ، جاهلا .. قبيح الهيئة منبوذا .. لا بأس ..
فلا يهم سوى قلبك الأبيض .. حبك و صفاؤك و جمالك الطاهر .. سيجعل العالم يخضع بين يديك ، ستكون ملكا لا يرى .. هنالك حيث يوجد الملوك الحقيقيون .
كن نقيا .. لا تحمل حقدا .. سيشع وجهك نورا .. لا يهم من يرى و من لا يرى هذا النور .
هكذا سيرفعك الله .. عن دنايا العالمين .
طهر قلبك ...

الخميس، 29 نوفمبر 2012

مِن ثُقْبِ البَابْ ...




لا تسألني عن السبب ، فقط أريد ان أكتب ، أن أبدع شيئا ، أن ألهم حجرا ، طيرا ، أو حتى بشرا .. أريد أن أبكي دون أن تسأل دموعي لماذا ، بدون مبررات .. بدون دوافع .. هكذا فقط ..
هنالك غرفة في داخلنا لا نحب دخولها ، نوصد بابها جيدا بكل ما أوتينا من قوة . تفوح رائحة الخشب ، الطوب ، الغبار ، و الصورة العقيمة ، وشيء من حائط عتيق ..
هذا المكان يبدو موحشا .. ولكنه يخفي حقيقة ما ، لذلك لا أحب زيارته دائما في داخلي ، أحب أن أجلس على الأريكة التي أوصدت بها الباب جيدا .. أسترق السمع لما يحدث من حديث في الصمت خلف الأبواب ..
أنفخ شيئا من الغبار عن الأرجاء ، أشعر بالوحدة ، بالبرد ، أحتضنني كي استمر هناك أطول .. فانا لا أحب مفارقة هذا المكان .
يا ترى .. ماذا خبأتُ خلف الباب ؟ ربما هي الألوان التي أفتقدها الآن و أنا أجلس بالأبيض و الأسود ، ربما خفت أن لا تعجبني الإضاءة ، ملامح العزلة الحقيقية ، كمية الغبار ، السرير المتهالك الذي أظنه موجودا بالداخل ... ماذا يوجد بالداخل أصلا ؟ أريد أن أعرف ، ولكنني أريد امتلاك حق التراجع عن المعرفة إن لم يعجبني ما سأراه .. و هذا عالم ليس به خيال كهذا ، لا يسمح لي بأن أقرر حقي ، لا يسمح لي سوى بالتجربة ، و تحمل نتائج أفعالي .
لا يمكن أن أنظر من ثقب الباب لأرى أفعى أرجوانية على كأس الماء بأجنحة صغيرة كأجنحة الفراشات التي انبثقت توا من شرنقاتها ..  تحاول جاهدة بآلاف الأجنحة الصغيرة أن ترفرف خارجا عن كأس الماء .. بينما كان الماء ينقص شيئا فشيئا لأن الكأس به صدع عتيق .. يوشك أن يتحطم كقطع الزجاج ، و يوشك أن يقتل الأفعى ..
كيف لي أن أنسى ؟ لا يمكنني .
كيف انسى سعيها الحثيث على التحليق بشيء لا يجدي ، كيف أنسى جمالها و هي تحاول بالرغم من كل شيء ؟ كيف أنسى غدر المكان .. ضيق المساحات واتساع أفقها .. رائحة الموت المتقدمة نحوها .. لا أستطيع أن أغمض عيناي بكل بساطة .. و ادعي أنني لم أر شيئا ..
 ليس لدي الحق باسترجاع معرفة كهذه نلتها مسبقا ..
قد أبيع نفسي و روحي لأنسى .. وحين أنسى أكون لا شيء .. ولا أكون يوما كما أنا .. فكيف أعيش في عالم لا أوجد فيه .
إن أطَلْتُ النظر ، لربما رأَيْتُ الديدان على الأرض .. و التي كانت تحاول جاهدة الوصول إلى الأفعى .. كانت تتسلق أرجل الطاولة الخشبية ببطئ ثم تقع .. فيلتهم بعضها بعضا .. ثم يجدون انفسهم يلتهمون قاعدة الطاولة .
أيتها الأفعى .. لا أجنحة الفراشات ، ولا الكأس ، ولا الديدان ، ولا حتى طاولة خشبية تتهاوى .. لا شيء يعلم أنكِ ألهمتِ بصيرتي قبل ان يسقط كل شيء و يتهاوى ..
هي لحظة .. و ينتهي كل شيء .. تموت الأفعى من شظايا الزجاج ، تتحطم الطاولة .. و تقبع الديدان تحت الأنقاض .. و يحلق الغبار ليكسو الاجواء ، ولكنه أيضا لا ينتصر .. بل ينتصر الموت .
هي لحظة .. و يبتدي كل شيء .. تحيا أحلامي ، آفاقي ، أبصر الأمل .. تخلد فيني ذكراك محلقة  .. و تخلد فيني لحظة الموت .. لأكون أقوى منها حين أواجهها ..
هي لحظة .. و تنتصر ذكراك على كل شيئ .
فهل أندم على ثقب الباب ؟ وهل سانسى المأساة .. أم أنها سَتُكوِّنُنِي من جديد .. لا أريد أن أفقد معرفة حقيقية .
يوما ما .. ساكسر الباب .. لأنظر جيدا بعين الحقيقة . يوما ما لن أخشى شيئا ، لن أندم على ما سأراه ، لكنني سادعو الله مليا أن أرى جنة هناك ..
لا يهم كم مؤلم تحطيم الباب .. ما يؤلم أكثر .. هو أن أبقى مختبئة للأبد من الحجرة الغامضة بداخلي .




الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

هل لي بقلبك لحظة .. أزيل عنه الأذى .. أقبله .. ثم اعيده إليك ؟
لا تحرمني من سعادتك .. أينما كنت .

الأحد، 18 نوفمبر 2012

لأنني أخشى نفسي

و لأنني أخشى كلما زِدْتُّ بريقا أن أنساني ، ذكرني ، و لا تتركني ..  قل لي من أنا .. و من أكون .
حدثني عن ذكرى تعيد لي الصبا ..
عن نفسي حين عَرَفْتُهَا ..
ذكرني بوجود اللون حين أعود لرحمٍ أعمى
و لأنني أخشى كلما ازْدَتُّ بريقا أن أنسى أَصْلِي ... أُصَلِّي .. أن لا يُعْمِينِي قنديلٌ عن نورٍ أعظم .

السبت، 17 نوفمبر 2012

لو كنت الجمال اليوم فانا الشر في ايام أخرى ..
و إن كنت الدهشة بحضورك .. فانا اليأس بغيابك ربما ..
أنا وجهان لا يتفقان ...
لعملة لا أدرك كم وجها لها .
وميات عابرة - 17 - نوفمبر - 2012

لو أستطيع قلب الزمن إلى العالم الذي احتفظت به كذاكرة لقلبي و كمحطة للسكينة فيه ، لو أستطيع جعله ينطق مجددا .. لأقول للأشجار أحبك .. و للأزهار كم عشقتك .. لأغازل السماء .. و أسمع همسها في أذناي مع كل نسائم مخفية منها ..
كم جميل انت يا حب في زمن للطفولة و البراءة .. كم جميل انت يا الله ، كم جميل صنعك و ابداعك ، كم جميل ذلك الكم الهائل من العناية الإلهية في كل حولنا ..
لو أن لي ان أرسم لوحة تعبر عن امتناني .. حبي .. و خالص شكري و عرفاني لجمالك الألوهي ... لذابت الألوان دون أن أبدأها ، و ما استطعت ان أبصر شيئا من النور .
أحب عالمك الذي خلقته يا الله .. أحبه كما خلقته أنت ..
♥ ♥ ♥

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

شجعني أصدقاء رائعون على نشرها :)



الوذ أحاكي الأسامي  ..
و أشغل روحي بشيء سواك .

أنام و فكري يصون الأماني ..
و غصبا فؤداي يطير حداك .

و أسمع صوتا بعيدا ..
 ينادي  ..
أقول خيالي .. ؟
يجيب : الأماني !
فأبصر نورا يحف يداك ..

يقول تمني فإني مناك !
إني سماك !
فاوقن أني إليك ..
و أني بقلبك قطع ملاك ..
***
ولكن على شرفة الحلم أصحو  ..
كغيث جميل على راحتيه
يقول أفيقي .. فإني خيال ..
و إنك يوما ..
 لن تصيري إليه ..



الخميس، 8 نوفمبر 2012

يوميات - حدث في أحد الأيام 1

اليوم وعلى عكس عاداتي المعهودة قضيت 5 ساعات فقط في النوم ، اعتدت النوم ل 12 ساعة متواصلة ، تتخللها بعض الإستيقاظات الكسولة .. أجمل شيء هو ان تتغلب على كسلك ، ستشعر بسعادة لا حدود لها ! و بطموح و نشاط أكبر .

قضاء الوقت في شيء مفيد كان من مخططاتي أيضا ( كيف ممكن اكتب يوميات و يومي فاضي :\ ) ، فكما أشار عبد الرحمن فراغ اليوم من الأحداث المهمة يجعلك أسير الروتين القاتل ، لتدرك انه لا شيء يستحق الكتابة فيه . 

لكن الفكرة الأفضل هي الالتفات الى الأشياء المملة ذاتها و اعطائها طابعا من التفرد ... هي خدعة بسيطة : 

مثلا :

 اليوم شربت فنجانا من القهوة المركزة ، حين فكرت بالقهوة أولا استنكرت الفكرة لأنني لا أحبها ، ما دفعني إلى شربها وجود طقم جميل من الاواني الخزفية كان قد راقني جدا ، فهل يمكنني اضاعة فرصة تجربته سرا وحدي مع قهوتي ؟ بالطبع لا !
الشرب من فنجان القهوة الجديد كان أمرا أكثر متعة من طعم القهوة المر الذي لا يتغير في فمي ..

لم أكتفي بذلك فقط ، بل سارعت الى خلق الجو المناسب لقهوتي و فنجاني ...
قمت بترتيب المكان ، اطفاء الانوار ، الصباح كان قد حل و بدا ينير ، وضعتها بالطاولة امامي بكل رقي ، جلست أكتب و ارتشف شيئا منها .. و لوهلة ظننت أنني أبدع شيئا ما مما كان يبدعه عباقرة الزمان .. راودتني فكرة انني قد أكون آينشتاين او أرسطو او غيرهم ممن أذهلونا ...
لم اكن شيئا من ذلك .. لكن متعة الفنجان الجديد .. و القهوة .. و الكتابة على مشارف الصباح ، كان شيئا جميلا اليوم جديرا بالذكر ..

دمتم بخير

حدث في أحد الأيام 1
Ola :)

الأحد، 4 نوفمبر 2012

إرادة ...



وانتهى كما بدأ فجأة حين أدركت حقيقة ما ، وجدت أنني كنت أفتقد إلى تلك الإرادة .
كل ما أريده الآن هو أن لا  أعود للماضي كما كنت ..
أريد أن أقول شيئا ... و أفعله .

الأحد، 28 أكتوبر 2012

 
هل يكفيني لأجن .. أن أشتاق لما لا يشتاق ؟
لأرض قاحلة لا تذكرني .. لوطن غاب .. لطفل لم يعرفني يوما ؟
ماذا يكفيني لأجن ؟
أن أخضع لكل ذكرى قديمة ، ولكل طيف لا يزال هائما ..
أم أن أكون فقط بلا قلب .. و أن أنسى ؟

السبت، 27 أكتوبر 2012

ماذا أكتب ؟




فكرت كثيرا في الآونة الأخيرة .. ماذا أكتب . لم اعتد على طرح هذا السؤال على نفسي يوما ، كنت دائما ما أجد الكلمات تحاول الخروج بأي طريقة مني ، و كنت اكتمها إلا عن الورق .
يقال أن التجارب الكثيرة في الحياة هي التي تصقل الكلمة ، و أنك تبدع بحسب خبرتك وممارستك و اختلاطك مع من حولك ، وانفتاحك على المجتمع ؛ لكنني بت أدحض هذه النظرية في نفسي ، ربما لا تنطبق على الجميع ! ربما لكل إنسان شيء ما في حياته يدفعه للكتابة و التعبير عنه ، فالشعراء مثلا قد يلهمهم الجمال الساحر من حولهم .. طبيعة خلابة أو مشاعر فائضة لا توصف ، ولعل الشيء الذي يحركنا هو شيء لامس قلوبنا منذ الصغر ، لا يجب أن نعلم به ! ربما حتى لا نذكره ، لكنه و بطريقة ما كون أنفسنا .. جعلنا نحن .. نحن !  و جعل منا أولئك الأفراد الذين يريدون عن التعبير بطريقة ما عن محتواهم ، طريقة يسع للجميع ان يفهمها ولو قليلا ..
قصتي و قصتك و قصة صديقك تختلف كثيرا عن بعضها البعض ..ربما  فقدت احدى والديك يوما .. و فقد رفيق دربك احدى والديه يوما أيضا .. فهل يعني ذلك أنه أدرك مشاعرك ؟ و ألم بالألم الذي يحيط بك ؟
هل كان صديقك ينعم بحنانهما مثلك ؟ هل كان يغني لهما في كل صباح و يدندن على أنغام أواني المطبخ حين تتلاقى مع بعضها البعض و تبعث التحايا ؟
هل أحبهما يوما ؟ فكيف يكون ألمك و ألمه واحد ؟ و فقدك و فقده واحد ؟  ربما يعرف شيئا من الألم ... لكنه لن يعرف يوما مرارتك الحقيقية .
من هنا أرى أنه تنبع الكلمات ، فحين اعايش مشاعر جديدة لم اعهدها ، حين أحب لأول مرة ، أو أقتل لأول مرة ... حين أشعر بالألم لأول مرة ... و أعرفه و أتلمسه .. و حين تباغتنا السعادة .. هنالك نجد فيضا من المعاني تود الخروج ، تأمل أن تصل للعالم . و أن تشارك الجميع ... و تلامس قلوبا ربما اشتبه فيها المعنى .. و تقاربت الوصال ... و تآلفت دون أن تلتقي .
 "عش لأول مرة على هذا الكوكب ... كل يوم "  
"وانبهر بجماله كل يوم "
هذا ما أذكر به نفسي دوما .. علني أستطيع أن أخرج من كل مألوف بما هو ليس مألوف ... و أن أكتشف شيئا عن أحاسيس الجمادات و العالم .. و الوطن الضائع ...
فلربما وجدنا مصادفة طريقنا ، لنسير أليه .