الأحد، 28 أكتوبر 2012

 
هل يكفيني لأجن .. أن أشتاق لما لا يشتاق ؟
لأرض قاحلة لا تذكرني .. لوطن غاب .. لطفل لم يعرفني يوما ؟
ماذا يكفيني لأجن ؟
أن أخضع لكل ذكرى قديمة ، ولكل طيف لا يزال هائما ..
أم أن أكون فقط بلا قلب .. و أن أنسى ؟

السبت، 27 أكتوبر 2012

ماذا أكتب ؟




فكرت كثيرا في الآونة الأخيرة .. ماذا أكتب . لم اعتد على طرح هذا السؤال على نفسي يوما ، كنت دائما ما أجد الكلمات تحاول الخروج بأي طريقة مني ، و كنت اكتمها إلا عن الورق .
يقال أن التجارب الكثيرة في الحياة هي التي تصقل الكلمة ، و أنك تبدع بحسب خبرتك وممارستك و اختلاطك مع من حولك ، وانفتاحك على المجتمع ؛ لكنني بت أدحض هذه النظرية في نفسي ، ربما لا تنطبق على الجميع ! ربما لكل إنسان شيء ما في حياته يدفعه للكتابة و التعبير عنه ، فالشعراء مثلا قد يلهمهم الجمال الساحر من حولهم .. طبيعة خلابة أو مشاعر فائضة لا توصف ، ولعل الشيء الذي يحركنا هو شيء لامس قلوبنا منذ الصغر ، لا يجب أن نعلم به ! ربما حتى لا نذكره ، لكنه و بطريقة ما كون أنفسنا .. جعلنا نحن .. نحن !  و جعل منا أولئك الأفراد الذين يريدون عن التعبير بطريقة ما عن محتواهم ، طريقة يسع للجميع ان يفهمها ولو قليلا ..
قصتي و قصتك و قصة صديقك تختلف كثيرا عن بعضها البعض ..ربما  فقدت احدى والديك يوما .. و فقد رفيق دربك احدى والديه يوما أيضا .. فهل يعني ذلك أنه أدرك مشاعرك ؟ و ألم بالألم الذي يحيط بك ؟
هل كان صديقك ينعم بحنانهما مثلك ؟ هل كان يغني لهما في كل صباح و يدندن على أنغام أواني المطبخ حين تتلاقى مع بعضها البعض و تبعث التحايا ؟
هل أحبهما يوما ؟ فكيف يكون ألمك و ألمه واحد ؟ و فقدك و فقده واحد ؟  ربما يعرف شيئا من الألم ... لكنه لن يعرف يوما مرارتك الحقيقية .
من هنا أرى أنه تنبع الكلمات ، فحين اعايش مشاعر جديدة لم اعهدها ، حين أحب لأول مرة ، أو أقتل لأول مرة ... حين أشعر بالألم لأول مرة ... و أعرفه و أتلمسه .. و حين تباغتنا السعادة .. هنالك نجد فيضا من المعاني تود الخروج ، تأمل أن تصل للعالم . و أن تشارك الجميع ... و تلامس قلوبا ربما اشتبه فيها المعنى .. و تقاربت الوصال ... و تآلفت دون أن تلتقي .
 "عش لأول مرة على هذا الكوكب ... كل يوم "  
"وانبهر بجماله كل يوم "
هذا ما أذكر به نفسي دوما .. علني أستطيع أن أخرج من كل مألوف بما هو ليس مألوف ... و أن أكتشف شيئا عن أحاسيس الجمادات و العالم .. و الوطن الضائع ...
فلربما وجدنا مصادفة طريقنا ، لنسير أليه .

الاثنين، 22 أكتوبر 2012



قبل ان تقول أي شيء .. فكر مرتين كيف سيكون أثرها على من هم حولك ، لا يجب ان يأخذ ذلك وقتا طويلا طالما أنك تقول شيئا جيدا .. و قد ياخذ بعضا من وقتك إن أرهفت مشاعرك .. 

الخميس، 11 أكتوبر 2012

قدرنا أن نهوى


غريبة هي عوالمنا و كيف تدور لتتداخل مع عوالم اخرى ، عجيب ذلك الكم من الدقائق اللامعة في الهواء .. ذرات غبار ملونة بأجمل ما يكون .
غريب كيف نحب فجاة أشخاصا لم نكن نعرفهم جيدا ، إنما جمعتنا بهم ذكريات الماضي .
وسط كل الأزمات التي نمر بها بذرة خير و جمال ، وسط الالم حين نشتاق  .. وحين نكافح لما نؤمن به بكل اصرار ، هنالك جمال يتكون بداخلنا يوما بعد يوم !
وسط الأماني التي نرجوها ولا نحصل عليها الآن ، نركض وراءها لاهثين ، نبكي إن فقدنا أثرها على امتداد الافق ... نتفاجأ حين نراها هنا بجانبنا .. تبتسم لنا .
إنها الأيام فقط .. و قدرة الرب على كل شيء .
قدرنا ان نهوى أنامل سحرية تعزف على آلة جامدة لتأخذنا إلى عالم آخر .
قدرنا أن نهوى دون قيود ...

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الكل ياتي و يذهب ... ولا يبقى سواك إلهى مؤنسا في طريقي الطويل . تدري بالحال دون ان انطق ... تعرف كل دمعة ذرفتها و كانها حياة على هذه الأرض ، أين و لماذا ومتى و كيف ..
إلهي كيف عساي أستبدلك في قلبي بسواك ؟ بل كيف عسى قلبي يكون بسواك ؟ و هل أكون أنا شيئا بسواك ؟ 
إلهي أنت الصديق الذي لا يغيب ..
انت الأب الراعي .. و الحارس من كل شر ..
إلهي انت الهواء لهذه الروح ؟ فكيف اتنفس إن أحببت يوما ما خلاك ؟ 
قدوس انت ... تعاليت بعظمتك و جبروتك و فرديتك ... من ترى سواك يجبرنا ؟ إن اخطانا و إن أُبنا ...
إلهى من تركته منا وحده فقد هلك ..
و من ترحمه منا فقد نجى برحمتك ..
لكل كل شيء وحد .. فاكتبنا مع من أحببتهم في زمرة المحبين .. يا رب العالمين