لا يهم من انت ، كم عيروك باهلك ، أو كيفما كان نسبك و حسبك .. لا يهم
.
لا يهم كيف تبدو .. إن كنت اعورا ، خلقت بعين واحدة ، أبيضا أم أسودا
، طويلا فاره الطول .. او قصيرا بالغ القصر .. لا يهم إن كنت تبدو للقرد أقرب من
الإنسان . أو إن كنت بنصف عقل أو ربع عقل أو حتى ذهب عقلك كله .. لايهم .
لا يهم ما اسمك .. أحمد ، خالد ، نجيب .. و لا يهم إن كنت عوضين أو
زنانة أو خشينة أو فرموشية .. و لا يهم كيف يسخر الآخرون من اسمك .. او كيف
يفتخرون به .
لا يهم إن كنت تملك المال الوفير ، او كنت شحاتا على قارعة الطريق .
لا يهم إن ولدت وفي فمك " ملعقة ذهب " أو إن ولدت و في فمك
بعض من " نفايات " .
لا يهم إن كنت مجهول النسب .. مقطوع الشجرة .. مذموما في الأرجاء .
لا يهم إن لم يكن لك فكر واسع ، لايهم إن كنت غبيا حقا .. لا يهم إن
لم تفهم يوما شيئا .
لا يهم من أي بلد أنت .
لا يهم كيف تتحدث ، إن كنت صاحب منطق و حجة أم لا .. لا يهم إن كنت
خطيبا او كنت بليغا أم لا ..
لا يهم حقا ذوقك العام .. إن كنت احمقا في الاختيار او ذواقة جدا .
لا يهم سوى قلبك الأببض .. قد ينبذك الناس ، قد تكون عالة على الآخرين
، قد لا تقدم شيئا حقا للعالم .. قد تكون أحمقا درجة السذاجة ، جاهلا .. قبيح
الهيئة منبوذا .. لا بأس ..
فلا يهم سوى قلبك الأبيض .. حبك و صفاؤك و جمالك الطاهر .. سيجعل العالم يخضع بين
يديك ، ستكون ملكا لا يرى .. هنالك حيث يوجد الملوك الحقيقيون .
كن نقيا .. لا تحمل حقدا .. سيشع وجهك نورا .. لا يهم من يرى و من لا
يرى هذا النور .
هكذا سيرفعك الله .. عن دنايا العالمين .
طهر قلبك ...