الخميس، 29 مارس 2012

أن لا تشكو أحد في الكون أمر صعب ، و أن يشكو إليك كل الكون هو الأصعب .
فالله وحده القادر على ذلك .

الثلاثاء، 27 مارس 2012

أحتاج أن أسمع الشعراء
أن ألمس الذكرى العتيقة خلف أبواب الحياة
أن أنظر المدحاء
أن أبصر النور الذي في قلبهم كان الحياة ..
أن أستعير الضحكة الأزلية العصماء في ثغر الزمان
طفل صغير.. هو لا يجيد من الحياة شيئا .. يعرف التاريخ
يدرك اللون المحلَّلى بالصفاء حين يَنْظُرُه .. و يعرف التاريخ
يسمع اللحن المصفى من شوائب دهرِهِ طرِبًا به .. و يعرف التاريخ
قد ناهزت عن عمرها التسعين .. إذ أذهلته بجوهر التاريخ
هي تلك أمٌّ أمُّها حملته تحكي قصةً
دارت بها أيامنا
عاشت و عشنا فيها
كانت لأعيننا الزاد الذي .. أجسَادُنَا حفظته عن قلبٍ
زاد الحياة

لا تلوث فكرك .


أرجوك ... لا تلوث فكرك بما تربيت على انه الصواب !!
الصواب أن تضع نفسك كل مرة في زاوية مختلفة .. و تتبنى فلسفتها في الحياة .. ثم دافع من منظورها عنها منك .. هنا تتضح لك الحقيقة .. إن كنت على صواب أم خطأ
حاول أن تعيش حالة من الصدق مع النفس ومع الآخر .. الخطأ الأكبر هو أن تنكر انك أخطأت .
 ..
 ..
 أحيانا أتسائل إن تبنَّت السياسة هذه النظرة إلى الحياة
هل كانت الصراعات لتستمر .. و تكبر .. و تتأصل في النفوس .. حتى ينشأ جيل آخر على فكر أبيه يحمل رايته .. يبدأ الحرب الجديدة ؟
 أم كنا سنعيش في سلام .. أيا ما كان معنى السلام
أدرك فقط أننا كبشر ... مجبولون على أن نختلف .. لكننا نملك الخيار بأن لا نتقاتل ...

هكذا سأكتب ...

الإحساس أو الشعور لا يعرف الكره قبلا أو الحب ، حين تدون اللحظة باحساس ما و رهبة ما ... لا تغررك تقلبات النفس و الدنيا من حولك ، دون اللحظات الجميلة ، ولا تعد يوما لتندم عليها ...
تذكر أنك حقا أحببت ذلك اليوم  ، عشقت تلك اللحظة ، تذكر كيف همت في الكون ، لا تجحد اللحظات رونقها ! دونها ، واسعد بها وان تبدلت عليك كل أحوال الدنيا .
هكذا اكتب
هكذا سأكتب للأبد
و لن أندم  يوما ...

من خاطرة : البحث عن التاريخ

"  ...
صبحت الآن أفكر في سؤال حيرني : ان يقضي المرء حياته باحثا عما أضاعه و باحثا عن هويته . هل يضيع حياته بالبحث ؟

ام أن الله قدر له أن تكون حياته هي البحث ... كما قدر لآخرين أن تكون حياتهم العمل و الإنجاز ، و آخرين الموت قبل الحياة .

ليس هناك ما يحددنا في الحياة ، تلك الطريقة النمطية للعيش و الانجاز ليست سوى فكرة اعتقدنا اننا لا نستطيع التخلي عنها .

كم احب ان أقضي حياتي بحثا عن من أنا و بحثا عن تراث قومي و أجدادي .
... "

لحن الوجود

أول ما يصل إلى أذناي صوت علبة معدنية ما ملقاة على قارعة الطريق .. اصطدام قطرات الماء بها ينذرني بقدوم من أحب . أركض الى اقرب نافذة زجاجية لأتحقق القطرات الصغيرة التي بدأت تتخذ مواقعا لتعزف أجمل لحن سمعته في حياتي ، لتعزف لحن الوجود . لحن المطر .
تلك الدقات الصغيرة لقطرات المطر على سطح الماء تمنحك احساسا بأنك تستمع الى اصوات كريستالية لم تكن يوما من زجاج ، نبضات لعالم ما مخفي ... وكأنه يحتفل تحت الماء ، أصوات أقدام البشر و هم يركضون .. يختبؤون ، صوت الرعد ، و صراع قمم الأشجار مع الرياح في معركة أبدية ... كلهم يعزفون لحنا لا يسعني في كل مرة سوى الإنصات إليه ... تاركة العالم حولي في هدوء و سكينة ... و استرخاء .
فاليعزف الوجود الى ما لا نهاية ... إنني أستمع

ظللت أبحث و ابحث عن كلمات إهديها إياه ... لم اجد ما يصف ما بقلبي أبدا .. فاخترت ان اهديه مني  دعوة صادقة علها تصل إليه

أمنية ...

طيري يا طيور حتى المساء.. ولا تحطي على غصن الشجرة .. ولا تغردي ! فقط طيري في السماء ودعيني اتسائل هل كنت لأحلق مثلك لو كنت مكانك ...
فما أحوجني إلى أجنحتك ، وما أحوجك إلى غصن الشجرة ، وما أحوج السماء ... إلى تغريدك
.