الثلاثاء، 27 مارس 2012

لحن الوجود

أول ما يصل إلى أذناي صوت علبة معدنية ما ملقاة على قارعة الطريق .. اصطدام قطرات الماء بها ينذرني بقدوم من أحب . أركض الى اقرب نافذة زجاجية لأتحقق القطرات الصغيرة التي بدأت تتخذ مواقعا لتعزف أجمل لحن سمعته في حياتي ، لتعزف لحن الوجود . لحن المطر .
تلك الدقات الصغيرة لقطرات المطر على سطح الماء تمنحك احساسا بأنك تستمع الى اصوات كريستالية لم تكن يوما من زجاج ، نبضات لعالم ما مخفي ... وكأنه يحتفل تحت الماء ، أصوات أقدام البشر و هم يركضون .. يختبؤون ، صوت الرعد ، و صراع قمم الأشجار مع الرياح في معركة أبدية ... كلهم يعزفون لحنا لا يسعني في كل مرة سوى الإنصات إليه ... تاركة العالم حولي في هدوء و سكينة ... و استرخاء .
فاليعزف الوجود الى ما لا نهاية ... إنني أستمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق