أول ما يصل إلى أذناي صوت علبة معدنية ما ملقاة على قارعة الطريق ..
اصطدام قطرات الماء بها ينذرني بقدوم من أحب . أركض الى اقرب نافذة زجاجية لأتحقق
القطرات الصغيرة التي بدأت تتخذ مواقعا لتعزف أجمل لحن سمعته في حياتي ، لتعزف لحن
الوجود . لحن المطر .
تلك الدقات الصغيرة لقطرات المطر على سطح الماء تمنحك احساسا بأنك
تستمع الى اصوات كريستالية لم تكن يوما من زجاج ، نبضات لعالم ما مخفي ... وكأنه
يحتفل تحت الماء ، أصوات أقدام البشر و هم يركضون .. يختبؤون ، صوت الرعد ، و صراع
قمم الأشجار مع الرياح في معركة أبدية ... كلهم يعزفون لحنا لا يسعني في كل مرة
سوى الإنصات إليه ... تاركة العالم حولي في هدوء و سكينة ... و استرخاء .
فاليعزف الوجود الى ما لا نهاية ... إنني أستمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق