الخميس، 25 أغسطس 2011

معانٍ من الحياة

أقول  ؟ و ماذا تركت لنا الحياة لنقول .. يوما بعد يوم تتغير حالنا ، يوما بعد يوم ، يتغير من حولنا أيضا ، أصبحنا لا نعرفهم .. نسأل عنهم .. من هم ؟ نصارع ذاكرة الأيام .. نعاتبها الا تنسى .. و لكن تنسى و تنسى  يوما بعد يوم .
ترى أًعيُنُنا ما نتمنى  لو أننا أُعمينا و ما رأيناه ، و تسمع آذاننا ما كان يؤذينا .. فنسدها و ندسها هربا و خوفا مما قد يقال ، و يبقى القلب بلا وقاء .. فأين ذلك الغطاء الذي قد نحمي به قلوبنا من أن تتألم ؟ و أين ذلك الطريق السري الى القلب .. فنعمل على جعله وكأن لم يكن شيئا ، أين ذلك السرداب الذي يفتح بابا للأمل ؟ للحياة .. للمشاعر الرقيقة هنا و هناك ؟
أعجب حين أقول .. ليس للقلب باب ، فقلوبنا و سعت كل شيء .. وكان القلب ليس  بفان أبدا .. و كأن القلب  سيحمل و ينتزع و يبقى مع  الروح حين تفارق هذا الجسد .. وكأنه ليس بقلب ابدا ..
إن من عجائب الكون  ذلك الشيء الذي لا نملك له الا ان ننظر اليه بأرواحنا .. وليس بأعيننا ، تلك المشاعر و المعاني التي نحتضنا .. أكبر من أي شء فينا .. و أكبر منا .. ذلك الإخلاص ، و ذلك الحب ، ما أبدع ما يكون و نحن نراه .. ونسمعه .. ونعيه ، دون أن نستطيع يوما واحد  أن نمسكه بأيدينا و نقول .. وجدتك ايتها المعاني الضائعة .. عودي إلي