السبت، 16 يونيو 2012


أبحث في ذاكرتي بين الكلمات على مفردة تجمع لي بين صفات لا يعرفها إلا من جربها ... مفردة تعني صراع الأجيال مع الشجاعة ، تدمج بين الحق و الظلم و الصبر ، وبين قوة الإرادة .. و كثير من الأمل .
أبحث عن معنى لأن تموت بحق ! لا أن تموت فقط ، ماذا يعني ان تريق دماءك باحثا عن شيئ ما ضاع منك ، أن تهب حياتك من اجل كلمة ، حق ، عدل ، حرية ...
لا توجد كلمة مثل هذه ...
لا توجد كلمة تحمل معها المعنى الكافي حين ترى امرأة تعلقت دموعها  بآخر جزع شجرة خاو في البستان .
لا توجد كلمة  في ذاكرتي قد تصف طفلا تائها في دنيا كبيرة ... يبحث عن والديه .
شيخ رسم الزمان ملامحه ... يقبر أحفاده بعد أن قبر أبناءه ، رثاؤه لهم سعف نخيل رطب ينير  طريقهم بعد الموت ... وسورة( يس) رحمة لأرواحهم  .. وكثير من دعاء .
لا أجد تلك المفردة ... فالكلمات تتداعى حين تصف شيئا في الإنسان اعمق منها ، أقوى بكثير ، مشاعر تذوقتها بعض القلوب فوهبت الدنيا لخالقها ، وتطلعت نحو حقيقتها .
لا أجد الكلمة إلا أني قد اعرفها حين  انظر بخيالي إلى بقايا بستان بفلسطين .
أو إلى حال الدنيا ... وحال الإنسان .
ولا أخلو يوما  من أمل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق